New Jobs , Hot Jobs

الإندبندنت البريطانية: صفقة بين الإخوان والنظام باستقالة مرسي والخروج الامن له

الإندبندنت البريطانية: صفقة بين الإخوان والنظام باستقالة مرسي والخروج الامن له
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم (الإثنين) والمنشور عبر موقعها الإلكتروني أن هناك صفقة سرية يجري مناقشتها الآن بواسطة أطراف دولية وعربية توسطت بين النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين لحل الأزمة الراهنة.

وأوضحت الإندبندنت أن مصادر مقربة من المفاوضات قد أكدت أن هناك احتمالات عدة، منها قيام الرئيس المعزول محمد مرسي بالخروج عبر التليفزيون وإلقاء خطاب استقالة وتفويض حازم الببلاوي -رئيس الوزراء الحالي- بإدارة البلاد، وهذا مقابل العفو عن مرسي أو تركه ليعيش بالخارج، حيث أكد المصدر: "نحن نسعى لنجد مخرجا مشرفا له".

وقد أكد المصدر أن مجلس الدفاع الوطني الذي يضم الفريق أول عبد الفتاح السيسي -القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي- والمستشار عدلي منصور -رئيس الجمهورية- قد أكد أن التسوية لن تشمل الخارجين على القانون الذين يواجهون اتهامات بممارسة العنف.

في الوقت نفسه أوضح المصدر أن طرف التفاوض عن جماعة الإخوان المسلمين قد صرح لهم بشكل خاص بأن أنصار مرسي ينتظرون عودته إلى الحكم، إلا أنه لم يعد مقبولا شعبيا عودة مرسي إلى الحكم، مضيفا: "كيف له أن يعود دون دعم من مؤسسات الدولة سواء القضاء أو الشرطة أو الجيش؟".

وأكد المصدر أن التطور الذي حدث بتقديم محمد بديع -مرشد جماعة الإخوان المسلمين- وخيرت الشاطر -نائب المرشد- للمحاكمة في وقت لاحق من هذا الشهر قد عقدت الأمور نظرا لإصرار المفاوضين عن جماعة الإخوان بأن يطلق سراح القيادات الإخوانية المقبوض عليها قبل البدء في أي تسوية.

وقد قابل مفاوضو الإخوان مبعوثين أوروبيين ومن الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى حزمة من التنازلات لإنهاء الأزمة، حيث أوضح المصدر أن الغرب يخاف من انهيار المفاوضات نظرا لما يعنيه هذا من قيام الأجهزة الأمنية المصرية بفض اعتصامات الإخوان التي تحوي آلافا من مناصري الرئيس المعزول مرسي وهو ما يعني حدوث حمام دماء.

وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته أن حلفاء مرسي على استعداد للتضحية بالرئيس السابق  في مقابل اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن المسئولين الإخوان الذين اعتقلوا والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم سالمين، مقابل امتناع هؤلاء المسئولين عن العمل السياسي بعد ذلك.

وفي النهاية فقد أكد المسئول الأوروبي قائلا: "ما نحاول القيام به هو جلب المعتدلين من كلا المعسكرين معا"، مضيفا: "يبدو أن هناك فجوة في كلا المعسكرين بين المعتدلين والمتشددين".

وأوضح المسئول الأوروبي أن المعسكرين السياسيين المتنازعين في مصر الآن بينهما فجوة كبيرة صعب تجاوزها، حيث ترسخت في أذهان الليبراليين أن الإسلاميين لا يصلحون للسلطة، كما أن الادعاءات الأخيرة بقيام الإخوان المسلمين بالتعذيب داخل اعتصامهم بالإضافة إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر الجمعة الماضية عن صور الأطفال الصغار الذين يسيرون في تظاهرة مؤيدة لمرسي وهم يحملون ويرتدون أكفانهم قد أدت إلى فكر مماثل لدى المصريين وأقنعتهم أن اعتصامات الإخوان المسلمين في القاهرة ما هي إلا حضانات للإرهاب.

شارك الموضوع


اخبار 24 لعام 2013 كل الحقوق محفوظة لوكالة الاضواء الاخبارية . تصميم وتطوير عمار السامر ~

Scroll to top